استشعارا بالمسؤولية و حاجة البلاد و العباد الماسة جراء عدم توفر الخدمة في المناطق الشرقية خاصة و شحتها في الوطن عموما و مواصلة لكثير من الجهود و المحاولات و انطلاقا من مبدأ الخيرية و التكاتف المجتمعي ، تكفل رجل الأعمال الحضرمي الشيخ عبدالله بن دول ومجموعته التجارية. في توفير خدمة العلاج الإشعاعي للأورام بإنشاء مركز المكلا الخيري للعلاج الإشعاعي الذي سيكون حلما يلامس الواقع في القريب العاجل و يوفر عناء السفر للخارج لمرضى السرطان و يحط عنهم التكاليف الباهظة جراء هذا العلاج
حيث تم التعاون في قيام هذا المشروع مع أهل الاختصاص و الخبرة في مجال العلاج الإشعاعي بكل تفرعاته داخليا و خارجيا و على رأسهم د. ناصر علي الذيباني: استشاري العلاج الاشعاعي للأورام وقائد العلاج الاشعاعي الداخلي و صاحب البورد الكندي والزمالة الكندية في العلاج الاشعاعي للاورام من الكليه الملكية للأطباء والجراحين – كندا و الزمالة الأمريكية في العلاج الاشعاعي الداخلي والاشعاع المركز والاستريوتاكتك – الولايات المتحدة الأمريكية الذي كان له الباع الكبير في جميع مراحل المشروع نظرا لخبرته المتضلعة والطويلة في المجال.
و بناء على ما تم الاتفاق عليه تم التعاقد مع شركة فاريان الأمريكية الأولى عالميا في صناعة المعجلات الخطية في توفير المعجل الخطي المسمى هالسيون أحدث إصداراتها و أيضا تم التعاقد مع شركة سيمنز الألمانية الرائدة في تصنيع أجهزة المحاكاة المقطعية لتوفير المحاكي المقطعي سوماتوم الأول عالميا في استخدام الذكاء الاصطناعي لرفع جودة التخطيط الإشعاعي. بما في ذلك أجهزة الوقاية الإشعاعية و القياس و المعايرة و المسح و جميع المستلزمات الطبية التابعة تم التعاقد مع أرقى الشركات العالمية الرائدة في المجال لتوفيرها.
و للوصول إلى بيئة يتم فيها العلاج الإشعاعي بشكل سليم و آمن للمرضى و العاملين و العامة، تم التنسيق مع عمل الفرق الإنشائية اللازمة في بناء المركز بمواصفات تخضع لبروتوكولات و أكواد عالمية في ضمان متطلبات الوقاية الإشعاعية للمركز و متوافقة مع بنود ولوائح اللجنة الوطنية للطاقة الذرية من حيث التدريع اللازم و التصميم المناسب و من تلك المتطلبات تم إجراء عدة فحوصات مختبرية لعينات تستخدم في بناء التدريع و منها تم الوصول للعينة المتوافقة للمواصفات المطلوبة و اختيارها لبناء جدران التدريع و التي أخذت الجهد و العناء الكبير و الوقت الكثير من فريق العمل للحصول عليها نظرا لطبيعة و ظروف المنطقة. حيث تم أيضا عمل عدة نزولات ميدانية للمركز من أخصائي اللجنة الوطنية للطاقة الذرية للتأكد من ايفاء المركز لمتطللبات الأمان الإشعاعي من حيث التعرض الطبي و المهني وأيضا وضع بعض الملاحظات المهمة التي تساهم في تعجيل جاهزية المشروع بالشكل الذي يليق به أن يكون.
و حتى يتم توفير خدمة تضمن النتائج المتوقعة للعلاج الإشعاعي و تحوطها الدقة في التنفيذ و السلامة و تستند لمعايير جودة عالية و عالمية , تم اختيار الكوادر المناسبة و تدريبهم و عمل الزيارات الميدانية الداخلية و الخارجية بما في ذلك استجلاب طاقم أجنبي مؤهل وذو كفاءة وخبرة في جميع تخصصات العلاج الإشعاعي للعمل في المركز و الإشراف على مرحلة العلاج كاملة.
ويعتمد المركز في تشغيله على الجهات الخيرية حتى يتم توفير الخدمة بشكل غير ربحي و يخدم كافة المجتمع بلا تمييز. في خضم ذلك, باب المساهمة في دعم المركز في تكاليف التشغيل مفتوح لجميع الجهات المحلية و الإقليمية و الأفراد من خلال الصدقات و الزكوات و جميع أشكال التبرع. كذلك باب التطوع بالجهد أيضا من الأمور التي ممكن أن يساهم بها الأفراد الذين عندهم الكفاءة في تخصصات العلاج الإشعاعي من أخصائي علاج الأورام بالأشعة و الفيزيائين الطبيين.
تقديم خدمة علاج إشعاعي متميزة في بيئة علمية وبحثية متكاملة، من خلال بناء مؤسسة غير ربحية قادرة على الإستدامة و التطور و النمو
مركز نوعي غير ربحي رائد في العلاج الإشعاعي على المستوى المحلي والإقليمي
هدف إنساني: توفير خدمات خيرية غير ربحية في مجال العلاج الإشعاعي لجميع مرضى السرطان.
هدف نوعي: تقديم خدمة علاج اشعاعي عالية الجودة وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
هدف تدريبي وتعليمي: رفع كفاءة كوادر العلاج الإشعاعي محليًا وإقليميًا من خلال برامج تدريبية وتعليمية متقدمة.
هدف أكاديمي وبحثي: تهيئة بيئة علمية وبحثية متكاملة في مجال العلاج الإشعاعي والمشاركة الفعالة في الأبحاث والأنشطة العلمية بالتعاون مع الجهات الإقليمية والدولية المتخصصة.